* أخبار
>
سياسية
اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية بالجامعة العربية
القاهرة / 4 إبريل2007/ سيد علي
أعلن مصدر مسئول بالجامعة العربية أنه تقرر أن تعقد اللجنة الوزارية العربية الخاصة بمبادرة السلام العربية والمشاركة فيها بلادنا اجتماعاً لها هنا في مقر جامعة الدول العربية يوم الأحد الموافق 15 إبريل الحالي بدعوة من الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.
وقال المصدر في تصريح خاص للجمهورية أمس أن اللجنة الوزارية ستناقش كيفية تفعيل مبادرة السلام العربية في ضوء القرار الصادر عن قمة الرياض العربية لطرح
المبادرة على الساحة الدولية، وكذلك مناقشة كل ما يتعلق بهذه المبادرة خاصة بعد ردود الأفعال سواء الدولية المرحبة بها أو الإسرائيلية الغامضة بشأنها
والذي يري المصدر أنها محاولة إسرائيلية للالتفاف على المبادرة وإخراجها من مضمونها ومحاولة من جانب أيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي لاحتواء الزخم
الدولي الذي شهدته المبادرة وما تتضمنه من مبادئ وأسس لتسوية النزاع العربي – الإسرائيلي وفق قرارات الشرعية الدولية.
ومن ناحيته صرح السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين بالجامعة العربية بأن الانعقاد العاجل للجنة مبادرة السلام العربية بعد أيام من قمة الرياض هو دليل على الجدية والحركية بما ستقوم به اللجنة مشيراً إلى ان العام الماضي منذ قمة الخرطوم وحتى قمة الرياض لم تعقد أي اجتماع لها طوال عام.
وقال في تصريحات صحفية أمس "الأربعاء" أن اللجنة الوزارية العربية الخاصة بمبادرة السلام سترسم في اجتماعها المقبل سياسات وآليات للتحرك العربي
لتسويق المبادرة إلى كل الأطراف المعنية كما جاء في قرار القمة حيث ستتحرك تجاه أمريكا حيث توجد خطة عربية تتضمن برامج للتحرك العربي على الساحة الأمريكية وهناك فرق عمل تتجه نحو اللجنة الرباعية الدولية والأمم المتحدة وأوربا وروسيا، وهناك من
يجب أن يتحرك باتجاه إسرائيل سواء من جانب فلسطين أو الدول العربية التي لها علاقات مع إسرائيل كما يوجد لدينا أصدقاء داخل إسرائيل وأن التركيز
سيكون حول كيفية إيصال مبادرة السلام العربية إلى كل بيت في إسرائيل والأحزاب والنقابات والمثقفين لان حكومة إسرائيل تريد أن تغسل دماغ المجتمع الإسرائيلي وتقنعهم بأن هذه المبادرة غير مناسبة مؤكداً انه بالعكس فإن المبادرة العربية فرصة تاريخية لإسرائيل وايجابية وعليهم أن يقرؤها جيداً لأنها بنيت وفق القانون الدولي وما وقعت عليه إسرائيل من اتفاقيات.
ومن ناحية أخرى أوضح عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية رداً على سؤال حول موقف الجامعة من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت
أول أمس والذي دعا فيها إلى عقد مؤتمر مع القادة العرب، أن هناك إشارات مختلطة من قبل المسئولين الإسرائيليين حول سبل إحياء عملية السلام لا توضح مدى
استعدادهم للتعامل مع مبادرة السلام العربية، مشيراً إلى أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي ربما تكون متجهة نحو الاعتراف بالمبادرة العربية وقبولها إلا
أنها لا تزال غامضة ودون مواقف بناءه تسندها وقد أصبح من الضروري قيام إسرائيل بطرح موقف واضح يدعم التوجه نحو السلام ولا يعوقه، وأضاف أنه ليس متأكد بعد من أن الموقف الإسرائيلي مستعد حقيقة للتحرك نحو الايجابية بعيداً عن اقتراح التنازلات من الجانب الأخر فقط.
وفي ذلك أشار إلى أنه في نفس الوقت الذي نسمع فيه هذه التصريحات فإن نهج السياسة الإسرائيلية على الأرض لم يتغير، فلا تزال إسرائيل ترفض التعامل
مع حكومة الوحدة الفلسطينية وتستمر في بناء المستوطنات والجدار العازل كما أن الحفريات في المسجد الأقصى لم تتوقف والمداهمات والاغتيالات والاعتقالات مستمرة مما يبعث برسائل إسرائيلية سلبية للغاية تتناقض مع تصريحات المسئولين الإسرائيليين التي تشير إلى رغبتهم في إقامة السلام مع الدول العربية.
وأضاف الأمين العام أنه يطالب باستمرار وقف إطلاق النار الكامل في الأراضي المحتلة وبدء إجراءات بناء ثقة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني ..
وطالب الطرفين بان ينفذا قرارات الشرعية الدولية المتمثلة في قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم والاتفاقات التي تم التوصل إليها بينهما وطالب
إسرائيل بالحوار الجاد والتعبير عن النية الواضحة للتفاوض مع الجانب الفلسطيني في شأن إقامة السلام الذي يتطلب إقامة دولة فلسطينية حقيقية وفعالة على الأراضي التي احتلت عام 1967، وهو ما تنص عليه مبادرة السلام العربية.
وطالب موسى المجتمع الدولي بالتعامل مع حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية وفك الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني فوراً كما طالب بإحياء عملية السلام
على الأسس التي أقرتها الشرعية الدولية وعلى رأسها قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبدأ الأرض مقابل السلام.
أعلى
