menu
المفكرة الثقافية لـ - November 2024
|
|
جهود يمنية للحوار ومحاكم الصومال ترفض تصريحات بن لادن
شيخ شريف أحمد (الجزيرة-أرشيف)
نأى اتحاد المحاكم الإسلامية في الصومال بنفسه عن تصريحات زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الذي وصف نشر قوات دولية بأنه يأتي في إطار حملة لوقف الحكم الإسلامي الذي تسعى المحاكم لإقامته في هذا البلد.
وقال زعيم المحاكم ورئيس مجلسها التنفيذي شيخ شريف أحمد في تصريحات للصحفيين بمقديشو "إن بن لادن يعبر عن آرائه شأنه في ذلك شأن أي شخصية دولية، ونحن لسنا معنيين بذلك".
ودعا بن لادن في تسجيل صوتي نشر على الإنترنت أمس الصوماليين إلى الوقوف إلى جانب المحاكم الإسلامية ضد من وصفها بالعصابة التي كونها الجنرال العميل عبد الله يوسف، في إشارة إلى الرئيس الصومالي الانتقالي.
واعتبر بن لادن أن إرسال قوات دولية إلى الصومال حجة لوقف تقدم المحاكم بعد أن سيطرت على مقديشو ومعظم المناطق المهمة الأخرى, وحذر الدول التي قد تستجيب لمطالب واشنطن بإرسال تلك القوات.
وحذر زعيم القاعدة مما أسماه مكائد الكفار الملتوية, على غرار دعوة الحوار التي وجهها الرئيس اليمني عبد الله صالح الذي وصفه بالعميل المطيع للولايات المتحدة.
جهود يمنية
|
الخرطوم تستضيف جولة جديدة
من الحوار الصومالي بعد أسبوعين
(الفرنسية-أرشيف)
|
وفي تطور آخر أكدت اليمن مواصلة الجهود من أجل دعم الاستقرار والسلام وإعادة بناء الصومال.
وقالت مصادر يمنية مطلعة اليوم إن دعوة الرئيس علي عبد الله صالح الأطراف الصومالية وفى مقدمتها الحكومة الانتقالية وقيادة المحاكم الإسلامية إلى الحوار وتأكيده استعداد صنعاء لرعاية ودعم هذا الحوار، لاتزال قائمة.
وكان وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي كشف في وقت سابق عن اتفاق بين منظمة (الإيغاد) ودول الجوار للصومال على إرسال لجنة إلى مقديشو وبيدوا حيث مقر الحكومة الانتقالية، على أمل التوصل إلى توافق بشأن الأسلوب الذي يمكن أن يبدأ به الحوار.
وكانت الحكومة الانتقالية والمحاكم اتفقتا أثناء محادثات في الخرطوم الشهر الماضي على الاعتراف المتبادل، ويستأنف الجانبان المحادثات بعد أسبوعين في العاصمة السودانية.
في سياق متصل بحثت قمة الاتحاد الأفريقي -التي تختم أعمالها اليوم في العاصمة الغامبية بانجول- تطورات الوضع الصومالي. ويرفض الاتحاد حتى الآن التعامل مع المحاكم الإسلامية مباشرة وأعلن دعمه للرئيس عبد الله يوسف.
نفي أثيوبي
على صعيد آخر نفت إثيوبيا أن تكون قواتها توغلت داخل الأراضي الصومالية أو احتلت مناطق في إقليم جدو الصومالي.
واعتبر بركت سايمون مستشار رئيس الوزراء الإثيوبي في تصريح الجزيرة أن الهدف من تصريحات المحاكم هو إثارة التوتر للحصول على مكاسب دولية. واتهم اتحاد المحاكم برعاية ما وصفه بالإرهاب والحصول على دعم خارجي من بعض الدول مثل إريتريا.
وكانت وثيقة إثيوبية مسربة حصل مراسل الجزيرة في مقديشو على نسخة منها قد طالبت المحاكم الإسلامية بمغادرة مدينة بلدوين الصومالية. وتهدد الوثيقة الإثيوبية باستهداف قوات المحاكم في حال عدم استجابتها للطلب.
وذكر زعماء بعض العشائر وشهود عيان، أن قوات إثيوبية توغلت نحو عشرة كيلومترات داخل الأراضي الصومالية، وسيطرت على مدينتي بلد حاو ودولو غربي البلاد. من جانبه قال شيخ محمد ولي، المتحدث الرسمي باسم قبائل داروت في إقليم جدو، إن القوات الإثيوبية دخلت الإقليم واحتلت عددا من المدن فيه.
المصدر: الجزيرة + وكالات
|
|