عمرو موسى (يسار) ربط بين نتائج الانتخابات الفلسطينية
وعدم تراجع السلام (الأوروبية)
- أعلن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أن فوز حركة المقاومة
الإسلامية (حماس) في الانتخابات الفلسطينية يؤكد أن الشعب الفلسطيني
سيقف بكل صرامة أمام التراجع في عملية السلام.
ودعا موسى لدى افتتاح اجتماعات وزراء الخارجية العرب -الذي يركز على
التحضير لجدول أعمال القمة العربية المقرر انعقادها في الخرطوم أواخر
الشهر الجاري- إلى وحدة الصف الفلسطيني، معتبرا ذلك بأنه "السلاح
الأمضى في هذا الوقت الدقيق".
كما أكد الأمين العام أن مبادرة السلام العربية التي أقرت في قمة بيروت
عام 2002 والتي تدعو إلى انسحاب إسرائيل من كل الأراضي التي احتلت عام
1967، مقابل التطبيع العربي مع تل أبيب هي "لب وأساس" الموقف العربي
الذي يجب الالتزام به.
من جهته أعرب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية محمد حسين الشعالي
-الذي يترأس الدورة الحالية للاجتماع- عن أسفه لوجود "الكثير من
التشكيك في إرادة الشعب الفلسطيني الحرة رغم نجاحه في إجراء انتخابات
نزيهة".
مشروع قرار
من جهة أخرى قالت مصادر بالجامعة العربية إنه من المتوقع أن
يقر وزراء الخارجية مشروع قرار يدعم حركة حماس في مواجهة "الشروط
المجحفة" للتعامل مع قيادتها المنتخبة.
وينص مشروع القرار الذي من المتوقع أن يرفع للقادة العرب خلال قمتهم
على "دعوة المجتمع الدولي ولا سيما اللجنة الرباعية إلى احترام إرادة
الشعب الفلسطيني وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، بما في ذلك حريته في
اختيار قيادته بشكل ديمقراطي".
كما يدعو المشروع أيضا اللجنة الرباعية إلى اعتماد مبادرة السلام
العربية كأساس للسلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، إلى جانب خارطة
الطريق، وكذا السعي لاستصدار قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة
لتبني تلك المبادرة.
ملفات أخرى
وبالإضافة إلى الشأن الفلسطيني من المتوقع أيضا أن يناقش
المجتمعون الأوضاع في العراق ولبنان والسودان.
الوزراء العرب تطرقوا لملفات فلسطين والعراق
ولبنان والسودان(الفرنسية)
وفي هذا الشأن من المتوقع أن يدين مشروع القرار "بشدة التفجير الإرهابي
الشائن الذي استهدف مرقدي الإمامين على الهادي والحسن العسكري في
سامراء، وما تبعه من اعتداءات نكراء على عدد كبير من المساجد ودور
العبادة وسقوط ضحايا أبرياء".
وفيما يتعلق بلبنان فإن المشروع يساند حقه في إقامة علاقات مع الدول
الشقيقة والصديقة على أساس الاحترام المتبادل للسيادة والاستقلال
ولمصالحه الوطنية وحسن الجوار والمساواة والندية، في إشارة واضحة
لسوريا.
كما توقعت مصادر بالجامعة العربية أن يطلع وزير الشؤون الخارجية
السوداني لام أكول نظراءه العرب على عرض لآخر التطورات في إقليم
دارفور، ومن المتوقع أن يؤيد الوزراء موقف الخرطوم الرافض لإرسال قوات
دولية إلى الإقليم.
كما أوضحت مصادر بالجامعة العربية أنه من المقرر أن يرفع الوزراء العرب
توصية للقمة العربية بالتمديد خمس سنوات آخرى للأمين العام للجامعة
العربية عمرو موسى الذي تولى منصبه في 2001 وتنتهي ولايته الأولى في
مايو/أيار المقبل.
المصدر:
الجزيرة نت