سفارة الجمهورية اليمنية بالقاهرة والمندوبية الدائمة لدى جامعة الدول العربية |
|
السفير اليمنى عبدالولى الشميرى: مصر عاتبت لاريجانى على تدخل إيران فى الحرب على الحوثيين
اليوم السابع / محمد ثروت وأمل علام / 8 يناير
2010
حاوره: محمد ثروت وأمل علام - تصوير عمرو دياب
كشف السفير اليمنى بالقاهرة د.عبدالولى الشميرى أن مصر عاتبت على لاريجانى بسبب تدخل إيران فى الحرب اليمنية السعودية على الحوثيين، مشيرا إلى رفض بلاده استقبال وزير الخارجية الإيرانى منوشهر متكى أكثر من مرة.
ونفى لـ«اليوم السابع» أن تكون هناك وساطة مصرية بين اليمن وإيران لوقف دعم الحوثيين، وقال «لكن ما سمعته أن مصر عاتبت على لاريجانى رئيس مجلس الشورى الإيرانى على تدخل طهران فى الحرب اليمنية السعودية على الحوثيين. فمصر خط دفاع متين فى وجه هذه الأزمات، ولكنها لا تتدخل فى الشئون الداخلية لليمن، بل تتحرك بدافع الحب والأخوة، باعتبار أن اليمن عضو مهم فى جسد الأمة العربية، مشيرا إلى أن الإيرانيين دائما ينفون أى تدخل ولاتوجد دلائل موثقة على هذا التدخل، لكن آثار إيران ودعمها لأبناء الأيديولوجية الواحدة الشيعية موجود وهناك نوع من البرود فى العلاقات اليمنية الإيرانية، وقد اعتذرت اليمن عدة مرات عن استقبال وزير الخارجية الإيرانى. نافيا وجود أى تعاون بحرى بين اليمن وإيران فى خليج عدن.
وحول موقف الحكومة اليمنية بعد قبول الحوثيين بمبادرة الحكومة للحوار قال الشمرى إن الحوثيين فى النهاية مواطنون يمنيون. وسوف ننتظر ما تسفر عنه الأيام القادمة من نتائج للحوار. والاستجابة لشروط الرئيس اليمنى والالتزام بها وعدم نقضها كما حدث فى مرات سابقة. وقال الشميرى إن الطبيعة الجغرافية كانت تقاتل مع الحوثيين لأن جبال صعدة تصل ارتفاعاتها لأكثر من 3000 متر عن سطح البحر وفى نفس الوقت تمتلئ بالكهوف والمنعطفات داخل هذه الجبال والقبائل فى هذه المحافظة لهم علاقة تقديسية لذرية الإمام يحيى بن الحسين الشيعى التى تنحدر من ألف سنة وحكموا اليمن لفترات، وبالتالى فالقبائل تعددت مصالحهم فى هذه الحرب ما بين تاجر للسلاح وتاجر للدواء وتاجر معلومات وبين متورط بحكم موقعه، وهذه المنطقة يسكنها مليون نسمة وجندوا حوالى 20 ألف مقاتل بأيديولوجية متطرفة.
وحول كيفية السيطرة على السواحل اليمنية التى يتم تهريب الأسلحة من خلالها أشار الشميرى إلى أن اليمن كبلد يتمتع بوجود جبال كثيرة وقبائله مقاتلة شرسة منذ آلاف السنين، بل من قبل الحضارة الإسلامية يوجد بها حوالى 50 مليون قطعة سلاح كما أكدت التقارير ومئات الملايين من الذخائر من مدخرات بعضها قدمت إلى اليمن إثر الصراع الملكى الجمهورى خلال عقد الستينيات والسبعينيات، وبعضها إثر الصراع بين الشمال والجنوب، ثم الحرب التى أدت إلى الوحدة عام 1994..
أما عن تأثير تسلل الحوثيين إلى الحدود السعودية على العلاقات بين البلدين، قال السفير الشميرى بالعكس إن العلاقات اليمنية السعودية زادت متانة، وانتقلت من طور التعاون إلى طور التحالف ورب ضارة نافعة، وتناول الشميرى محاولات الانفصال فى الجنوب، مؤكدا أنها تحريض من قيادات العهد الماضى فى المنفى.
وحول حقيقة التنسيق بين واشنطن واليمن من أجل القضاء على تنظيم القاعدة، أوضح أن تنظيم القاعدة على رأس أعداء اليمن والجيش والأمن يطاردون أعضاء هذا التنظيم فى اليمن والمعارك بين تنظيم القاعدة والأمن قائمة سواء تدخلت أمريكا أم لم تتدخل، وقد تم رصد 70 مليون دولار للقوات الخاصة فى اليمن لرفع كفاءتها القتالية للقضاء على الإرهاب، وتعقب أعضاء القاعدة وهذه المساعدات تأتى فى سياق الحملة العالمية على الإرهاب.
المصدر:
اليوم السابع