سفارة الجمهورية اليمنية بالقاهرة

والمندوبية الدائمة لدى جامعة الدول العربية



سفير اليمن: حكومتنا بريئة من تفجير سفارة أمريكا

اليوم السابع / 17 سبتمبر 2008
حاورته ماجدة سالم
تعرضت السفارة الأمريكية بصنعاء صباح اليوم الأربعاء لهجوم بواسطة صواريخ وسيارة مفخخة، حاول اليوم السابع الحصول على مزيد من التفاصيل عن الحادث من السفير اليمنى بالقاهرة الدكتور عبد الولى الشميرى، الذى أشار إلى وجود احتمالات بوقوف تنظيم القاعدة خلف الحادث، وغير ذلك من التفاصيل وإليكم الحوار:
ما آخر تطورات حادث انفجار السفارة الأمريكية بصنعاء؟
القضية تم تغطيتها إعلاميا وكلنا تابعناها على الهواء مباشرة والأنباء تشير إلى أن أيادى الغدر الإرهابية التى قامت بمهاجمة حرس بوابة السفارة وأطلقوا النار عليهم من أجل أن تتمكن السيارة الملغومة من الوصول لمبنى السفارة، ولكنها انفجرت بعيدا، ولم تحدث أضرار بشرية كبيرة.

وماذا فعلت السلطات اليمنية من إجراءات تجاه الحادث؟
على الفور كانت الأجهزة الأمنية على أهبة الاستعداد لاتخاذ الإجراءات باستئصال هؤلاء القتلة، وداهمت واعتقلت عشرات المشتبه فى انتمائهم لتنظيم القاعدة ومازالت التحريات سارية إلى أن تفصل السلطات القضائية فى الأمر.

كيف ترى تأثير الحادث على العلاقات اليمنية الأمريكية؟
الحادث لم يكن من صنع الحكومة اليمنية، لكنه صنع عصابة إرهابية تعلم أمريكا جيدا إننا لا علاقة لنا بها، ولن يخطر ببالها أبدا أن الحكومة اليمنية هى المدبرة للتفجير، فأمريكا كل يوم ترصد إرهاب القاعدة فى كل الدول العربية وفى كل مكان وتعلم جيدا ملابسات الحادث، وأيضا تعلم أن الحرب شديدة بين الدولة اليمنية وتنظيم القاعدة.

ألا يزيد هذا الحادث من ضغط أمريكا على اليمن؟
الحقيقة أن اليمن لا تهتم بأى ضغط يحدث طالما أنها تقوم بواجباتها تجاه الإرهاب وتحاربه بكل الوسائل، وبالتالى أى ضغوط من أمريكا لا محل لها من الإعراب.

تعتقد من هى الجهة المسئولة عن هذا الحادث؟
حادث التفجير يحمل بصمات تنظيم القاعدة بشكل كبير.

وما هى دوافع القاعدة للقيام بمثل هذا الحادث؟
بالطبع لديه دوافع قوية فهذه الأحداث تجرى كرد فعل على ما تقوم به الحكومة اليمنية من استئصال لعناصر الإرهاب من أرضها، والعملية الأخيرة التى قامت بها القوات اليمنية فى منطقة حضرموت اليمنية من كشف لعناصر إرهابية ومحاكمتها واعتقالها، يعد دافعا قويا لتدبير هذا التفجير، وهذه الإجراءات ضربت تنظيم القاعدة فى مقتل.

هل تقصد أن الحادث جاء انتقاما من الحكومة اليمنية؟
نعم، وفى وجهة نظرى استهدف الدولتين (أمريكا واليمن) معا، فالقاعدة ليس لها صديق وكلانا فى نظرهم عدو يستحق القضاء عليه.

العنف فى اليمن أصبح ظاهرة فى الفترة الأخيرة ما تأثير ذلك على استقرار النظام اليمنى؟
لا شك أن اليمن مستقرة حكومة ودولة، فنحن دولة لامركزية تملك زراع عسكرى وأمنى قوى وبنية قانونية قوية وقضاء لا يجامل، فنحن الدولة العربية الوحيدة التى تطبق نظام الإعدام على الإرهابيين ونواجههم بمنتهى الصرامة.

كيف يكون اليمن بلد مستقر فى ظل وجود العديد من التيارات المتشددة والتنظيمات الإرهابية على أرضه؟
ما يحدث فى اليمن يحدث فى الكثير من الدول العربية الأخرى ولا يعنى هذا أننا غير قادرين على السيطرة عليه، وعلى الأقل اليمن ليست عراقا ثانية.

هل ترى أن تدفق السلاح بقوة إلى اليمن كان سببا فى نمو هذه التيارات؟
اليمن سوق للأسلحة الشخصية المحمولة، وإنما لا يعد سوقا لتجارة السيارات المفخخة والقنابل وغيرها، التى تعد أسلحة من صنع هذه الجماعات، وبشكل عام نحن لا نعد سوقا قويا كما يشير البعض لأن ظاهرة الأسلحة ليست جديدة على اليمن، وكل الأسلحة الموجودة به تعود للعصر العثمانى، واليمن دولة بها عدد كبير من القبائل التى تعتبر الأسلحة من مظاهر الزينة.

هل اليمن سوق للسلاح الروسى أم الأمريكى؟
لسنا سوق لأى منهما، فاليمن مسلحة قبل أن تولد أمريكا وقبل حتى نشأة الاتحاد السوفيتى، وهناك 110 دول منتجة للسلاح غيرهم.

المصدر:
اليوم السابع