بمشاركة فعالة وحضور متميز من شعراء وأدباء عرب وفي أمسية شعرية وثقافية في رحاب المركز الثقافي اليمني بالقاهرة، أقيمت مساء الخميس المرافق 14 ديسمبر 2006م بحضور ورعاية سعادة السفير الدكتور عبد الولي الشميري سفير اليمن بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية أفتتحت الأمسية بكلمة ترحيبية للأستاذ الشاعر السوري فؤاد بركات الذي أدار الفعالية. استهلت الأمسية الشاعرة السورية ابتسام الصمادي عضو مجلس الشعب السوري بعدة قصائد شكلت لوحة رائعة متكاملة مزجت العاطفة والوطنية بالوجدان الإنساني المسؤول. ألهبت بقصائدها قلوب الحاضرين بالحماس وأكفهم بالتصفيق حيث لفتت انتباه الحاضرين لما تحمله هذه الأنثى الشاعرة من مشاعر متناغمة جمعت بين الحب والحرب والرضى والغضب، والرقة والصرامة، والسياسة والأمومة، والأنوثة والقوة التي لا تقف عند حدود، دون انحياز إلى جنس أو لون أو عرق بل عبرت عن الإنسان الظالم والمظلوم الضعيف والقوي على حد سواء في كل مكان.

أما الشاعر الكبير هارون هاشم رشيد من فلسطين فهو حكاية نطق بها المكان والزمان مسيرة تاريخ طويل من الكفاح والنضال والغربة والتشرد والدموع والنزيف ماضي عريق وحاضر مؤلم، ومستقبل مجهول بكى شعراً وملأ المكان والقلوب بالدموع والعيون هطلت غزيراً أمام بكائة الأليم وهو يحاكي المشاعر الجريحة والطفولة الذبيحة في فلسطين والعراق وكل أرض مغتصبة.
بكى هذا الشاعر المسن وتهدج صوته وكاد أن يختفي، وهو شامخ شموخ فلسطين الصامدة فكان لبكائه وشموخه بالغ التأثير والوجع والاعتزاز.

ثم ألقى الشاعر المصري المعروف الدكتور إيهاب البشبيشي قصائده التي لا تقل حباًً وألماً وبأساً وأملاً عن سابقيه من شعراء الحب والقضية وأيضا كان من مصر الشاعر الدكتور أحمد نبوي الذي أمتعنا بقصائده المعبرة.
بهذا الاستهلال العربي الرائع من فرسان قل نظيرهم كانت الأمسية تجسيداًً لوحدة الأمة العربية من المحيط إلى الخليج.
أختتم الأمسية سعادة السفير الدكتور عبد الولي الشميري بقصيدة تعبيرية رائعة عمقت روح الانسجام بين الشاعر ومحيطه الواسع.

 أعلى

---